ينظم قسم الفنون بجامعة يحيى فارس بالمدية، السبت القادم، يوما دراسيا بمناسبة شهر التراث، بعنوان « مساهمة البحث العلمي في المحافظة على التراث» من خلال عدد من مذكرات تخرج طلبة الماستر بهذه الجامعة بقاعة الدكتور محمد بن شنب، باعتبار أن تراث الأمة هو حارس هويتها ورمز افتخارها وتميزها، وأن المحافظة عليه وحمايته وترقيته يعدا واجبا أساسيا على المجتمع وملقى على الأفراد والمؤسسات.
أكد الأستاذ المختص والناقد المسرحي محمد بوكراس، بهذه الجامعة وأحد المشرفين على هذا اليوم الدراسي، أنه وأمام هذا المد العولمي الرهيب الذي يسعى للقضاء على الخصوصيات السوسيوثقافية، بات من الضروري العمل بشكل منهجي ومستمر لصد كل الهجمات التي تهدد تراثنا/هويتنا، ولعل أبرز هذه الوسائل البحث العلمي الأكاديمي القائم على التحليل والاستقراء والتمحيص وتقديم الاقتراحات والحلول الإجرائية والمنهجية لأصحاب القرار، لترقية التراث وجعله جزءا من ممارستنا اليومية في المأكل والمشرب والملبس ورافدا من روافد التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياحية، مشيرا بأن جامعة يحيى فارس بالمدية تعتبر واحدة من الجامعات الجزائرية التي تفطنت باكرا لهذه المسألة من خلال فتح تخصص وطني يساهم من خلاله الطلبة والباحثون في هذا الشأن، فضلا على أنه يأتي حسبه هذا اليوم الدراسي بمبادرة من طلبة الماستر ليفسح المجال للتعرف عن كثب على الاهتمامات الأكاديمية لطبلة تخصص حفظ التراث في محاولة للإجابة على جملة من التساؤلات منها كيف يساهم طلبة الماستر بهذه الجامعة من خلال مذكرات تخرجهم في التعريف بالتراث الثقافي ببعديه المادي واللامادي؟، إلى أي مدى تساهم مضامين هذه المذكرات في إيجاد سبل لحماية التراث؟.
واستنادا لذات المتدخل، فإن الباحثين سيتطرقون عبر إشكالية هذا اليوم الدراسي لعدة محاور أهمها مساهمة البحث العلمي في حماية التراث، البحوث النظرية حول قضايا التراث التحديات والصعوبات، البحوث الميدانية حول التراث النتائج والاقتراحات.